من طرف قال جيمس إيه بيفر المدير الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر أن الوكالة قد خصصت لمصر ميزانية قدرها 250 مليون دولار كمساعدات لهذا العام وتأمل في ان يوافق الكونجرس على تخصيص نفس القدر من المساعدات خلال العام القادم 2011 .
وأكد بيفر خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة ان الوكالة جاءت هذه المرة إلى مصر بمفهوم وأفكار مختلفة لتفتح صفحة جديدة من التعاون الفعال مع مصر وأشار إلى انه التقى بالوزيرة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي وكذلك عدد من مسئولي الدولة فضلا عن ممثلين للقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لبحث الخروج بأفكار جديدة حول كيفية تقديم المعونة على النحو الأمثل إلى مصر .
وأشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واصلت التعاون مع مصر على مدى سنوات عديدة لتحسين مستوى الحياة فى مصر من خلال التعاون في مجالات الصحة والتعليم وإدارة المياه وتطوير قطاع الكهرباء والتكنولوجيا والاتصالات وان هذا التعاون متواصل ومستمر مشير إلى أن قطاع التكنولوجيا سيحظى باهتمام أوسع خلال المرحلة القادمة من التعاون مع مصر .
وأوضح بيفر انه تعهد للوزيرة فايزة ابو النجا بأن يتم تخصيص المعونة الأمريكية للأهداف التي ترغب الحكومة المصرية في تحقيقها كأولوية لديها والتي تخدم المصالح المشتركة لكلا الحكومتين المصرية والأمريكية وأكد انه يسعى أن يأخذ التعاون شكل أكبر وأعمق وأكثر فعالية من خلال التعاون في المجالات التي التي تهم الحكومة المصرية .
وأكد بيفر إن هذا العام شهد زيادة قدرها 20 % في حجم المعونة المقدمة إلى مصر لتصل إلى 250 مليون دولار وهذه الزيادة تمت بمبادرة من الكونجرس الأمريكي وهناك الآن مناقشات تجرى داخل الكونجرس من احجل الحفاظ على هذا المستوى من المعونات المقدمة لمصر خلال السنوات القادمة .
وأضاف أن الوكالة طلبت أن تبقى على حجم المعونة عند 250 مليون دولار وذلك خلال عام 2011 منوها إلى أن الوكالة تبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة لتوجيه المعونة لمصر خلال السنوات القادمة .
وأكد في الوقت ذاته أن حجم المعونة اختلف لأن وضع مصر لم يعد كما كانت عليه منذ عشرون عاما فمصر أصبح لديها اقتصاد جيد وأصبحت المساعدات الخارجية بعد أن كانت تشكل جزء رئيسي من الناتج القومي أضحت نسبتها لا تتجاوز 10 % من إجمالي الناتج القومي .
كما أصبحت مصر قادرة على الاقتراض بشكل تجارى من البنك الدولي ولم تعد تحتاج إلى الدعم في مجال البنية التحتية على سبيل المثال وخاصة بعد أن وصل حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي في مصر إلى 8 مليار دولار وقال بيفر " اعتقد أن الاقتصاد المصري يصنف على انه اقتصاد متوسط " لذا فهو ليس بحاجة إلى الاعتماد على المعونات بشكل أساسي في قطاعات كالبنية التحتية مثلا و إنما توجه هذه المعونات الآن إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة في مصر .
وحول إجراءات الرقابة والتدقيق على مخصصات المعونة الأمريكية وكيفية توجيهها بها أكد بيفر أن عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يخضع لعدة مراجعات وتدقيق حسابي من قبل العديد من الجهات المستقلة داخل الولايات المتحدة للتأكد من تحقيق أفضل الأهداف الممكنة وانه فيما يخص الجهات التي تقدم إليها تلك المساعدات فهناك شركات أمريكية داخل مصر تتخصص في مراجعه كيفية إنفاق تلك الجهات .
وأوضح بيفر أن برنامج التعاون الدولي الأمريكي تم تطويره عدة مرات ولكن هذا لا يعنى خلوه من الأخطاء وأوضح أن هناك أنظمة متعددة للمحاسبة والتدقيق بشكل مستقل في برنامج عمل الوكالة الأمريكية والمشروعات التي تقوم بتمويلها للتأكد من نجاح عملية التمويل وعودتها بالفائدة المرجوة منها .
وأشار بيفر إلى أن هناك أيضا دلائل على فوائد هذه المعونة بخلاف التدقيق الحسابي من بينها متابعة مسار المجالات التي يتم التعاون مع مصر فيها وضرب مثالا على هذا بقطاع الكهرباء فبمراجعة بسيطة سنجد أن هناك العديد من المدن المصرية التي أصحبت تتمتع بتيار كهربائي فضلا عن مشروعات توصيل مياه الشرب النظيفة للمصريين والتي شهدت تطورا متلاحقا خلال سنوات جعلت قطاعات كبيرة من الشعب المصري تتمتع بمياه شرب نظيفة وذلك من خلال برامج دعمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
وأكد بيفر انه إذا حدث وتمت إساءة استخدام هذه الأموال فإن هذه مسئولية مشتركة تقع بين الحكومة المصرية والأمريكية وأوضح قائلا " انه من الصعب علينا أن نتتبع مسار إنفاق كل دولار في المعونة فهذا يستلزم مناقشات كبيرة ومجهود بلا طائل فى تتبعها ".
وأضاف أن المتابعة كثيرا ما تكون على مسار قطاع بأكمله ومدى تطوره مثل قياس عدد المدارس التي تم إنشاؤها خلال عدد من السنوات والتي ساهمت فيها الوكالة الأمريكية وكذلك مدى انتشار أجهزة الكمبيوتر فى هذه المدارس وعدد الطلبة المستفيدين هذا النوع من الدراسة خلال 10 سنوات .
وأشار بيفر إلى أن الحكومة الأمريكية ترحب بالتعاون مع الحكومة المصرية في مجالات الزراعة و تحقيق الأمن البيئي للزراعة و المنتجات الغذائية وخاصة فيما يتعلق بمشكلة استخدام الأسمدة و المبيدات وأشار إلى أن التعاون المصري الأمريكي فى مجال المياه وحسن إدارتها يحظى باهتمام خاص و خاصة مع ازدياد أعداد السكان بشكل كبير ومحدودية مياه النيل وأشار إلى أن الوكالة على استعداد للتعاون مع مصر في هذا المجال سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى الزارعين أنفسهم .
وانهي بيفر حديثه مؤكدا على أهمية التعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية مكررا قول الرئيس أوباما بأن المساعدات الأمريكية ستقوم على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة بين البلدين .
جدير بالذكر ان بيفر وقبل بدأ عمله كمدير للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر شغل منصب مدير فريق العمل فى أفغانستان و باكستان حيث أدار مبلغ 4 مليار دولار قيمة المعونة المقدمة للبلدين، كما أنه شغل منصب مستشار الوزير فى قطاع الموظفين العاملين بالخارج و هو يتمتع بخبرة واسعة خاصة فى الدول الإسلامية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى جنوب وشرق آسيا.
كما شغل السيد بيفر منصب نائب المدير المساعد للشرق الأوسط فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث أدار مبلغ 2,5 مليار دولار من المساعدات التى قدمت للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عمل السيد بيفر كنائب المدير المساعد لآسيا والشرق الأوسط حيث قاد جهود إعادة إعمار العراق.
وقد حصل بيفر على درجة البكالوريوس فى الإقتصاد من جامعة كورنيل ودرجة الماجستير فى العلاقات الخارجية من جامعة جورجيا.
» اصــــــــــعب دمــــــــعة ....
» سأل ولد رجل حكيم :
» سهل جدا تحب بس صعب تنسي
» كـ ــ م هــو جميل
» تـــعـــلــــمــــت
» ... ♥♥♥ ♥...
» لو لقيت بنت جميلة ...
» هو قلمي